الحياة المدرسية

مقدمة
إن الحياة في المؤسسة المدرسية تبنى أساسا على قدرة التأقلم والتكيف مع الأوضاع،
ومدى الاستجابة للنصوص التشريعية المنظمة لمختلف النشاطات والعلاقات التي يتمحور
حولها العمل المدرسي، وفي إطار بعث وتشجيع روح التفاهم داخل المؤسسة ضمن
المجموعة المتفاعلة مع الحياة المدرسية.
1. التنظيم
إن العمل الجماعي المنظم والمخطط يعتبر أحد الركائز الأساسية في إنجاح الحياة
المدرسية، ومن هنا وجب على الفريق الإداري عموما، ومستشار التربية بصفة أخص،
أن يولي اهتمامه إلى العمل المتكامل المبني على التعاون والتفاهم والتشاور، واحترام آراء
الآخرين، وجعل القرارات والنصوص التشريعية والمناشير التطبيقية وسيلة لتنظيم مهامه
وعلاقاته مع الآخرين.
2. التنشيط
يمكن فهم التنشيط عموما على أنه بعث الحيوية والانسجام لتحقيق أهداف، وتوجيه
مبادرات، وتنظيم حياة أفراد وجماعات فيما بينهم، أو مع غيرهم.
لم تكن لتحدث بينهم هذه التفاعلات الإيجابية بصورة تلقائية ما لم توضع لهم قوانين يلتزم
الجميع باحترامها لضمان السير الحسن للمؤسسة.
91 المحدد لمهام مستشاري التربية والمستشارين الرئيسيين /03/ • قرار رقم 171 بتاريخ 02
للتربية في مؤسسات التعليم الثانوي.
• قرار رقم 778 المتعلق بنظام الجماعة التربوية.


يعتبر مستشار التربية أو المستشار الرئيسي في التربية، عنصرا فعالا داخل المؤسسة
التربوية بحكم دوره المتمثل في:
- تحضير النظام الداخلي – حصر التعليمات – والتوجيهات.
- تنظيم الحياة في النظام الداخلي ونصف الداخلي.
- تنظيم عمل المساعدين التربويين، وتكوينهم.
- تحضير القوائم الاسمية للأفواج التربوية.
- تحضير مختلف المطبوعات والوثائق والسجلات.
- إطلاع الأساتذة على الإجراءات التنظيمية للنظام الداخلي للمؤسسة.
- متابعة التلاميذ في المداومة – المذاكرة – المطعم الخ.
- متابعة أنشطة ومواظبة التلاميذ.
- مسك ملفات التلاميذ، وبطاقات المتابعة.
- تنشيط نوادي الجمعية الثقافية والرياضية.
- إنجاز مختلف التقارير حول انضباط التلاميذ ومواظبتهم وسلوكهم وعرضها في
مجالس الأقسام.
- تدوين ملاحظات ومعدلات التلاميذ على البطاقات المخصصة لهذا الغرض.
- التنسيق مع مندوبي الأقسام والأساتذة، وأولياء التلاميذ.
الحياة الداخلية
مقدمة
إن تنظيم الحياة في الداخلية، وتسييرها تعتبر من الأعمال الأساسية والهامة في
المنظومة التربوية، ذلك أنه يتوجب على الفريق الإداري للمؤسسة، وكل المعنيين
بالموضوع، توفير كافة ظروف الإقامة الجيدة للتلاميذ الداخليين، والعمل على توفير
الاستقرار النفسي لتمكينهم من تحسين مردودهم الدراسي.
علما أن النظام الداخلي أنشئ بغرض محاربة مجموعة من السلبيات التي يعاني
منها التلاميذ في بعض المناطق البعيدة عن مقر سكناهم: كسوء التغذية، انعدام
المواصلات، إمكانية العمل الدراسي الجيد، الانضباط في أوقات المذاكرة، الاستقرار
النفسي الخ.
91 والذي يحدد /03/ إن مستشار التربية طبقا للقرار الوزاري 171 الصادر بتاريخ 02
مهامه في المؤسسة التربوية، هو المسؤول المباشر على مراقبة التلاميذ في مختلف
مراحل الحياة الداخلية:
1. في النادي
تنشأ في كل مؤسسة تربوية نوادي للتلاميذ، تنشط في إطار الجمعية الثقافية الرياضية
يستفيد التلاميذ من النادي في الأوقات المخصصة له طبقا للنظام الداخلي للمؤسسة.
2. المداومة
يفتح دفتر خاص بالمداومة يتابع فيه التلاميذ، يكون مقسما حسب المستويات وخاص
بالداخليين، يوضع تحت إشراف المساعد التربوي المسؤول عليهم.
يسجل في الدفتر: القسم المداوم – عدد التلاميذ الداخليين – يسجل فيه سلوكهم،
وغياباتهم، والعمل المنجز، وذلك في مختلف مراحل تواجد التلاميذ داخل المؤسسة.
3. المذاكرة
يستفيد التلاميذ من حصص المذاكرة طبقا للنظام المعمول به داخل المؤسسة.
يمسك مستشار التربية دفترا خاصا بالمذاكرة الأسبوعية، ايتداء من يوم السبت إلى
الخميس، يسجل فيه مختلف الملاحظات حول القسم من حيث: السلوك – التطبيقات –
الدروس – المواظبة – الحالات المرضية، ويكون ذلك تحت إشراف المساعد التربوي
المكلف بمتابعة الأفواج.
4. المطعم
مستشار التربية مسؤول على:
- تنظيم حركة دخول التلاميذ وخروجهم، وكيفية انضباطهم لتناول وجباتهم.
- يتأكد من أن جميع الإجراءات الضرورية لتحضير استقبال التلاميذ بالمطعم
متوفرة.
- يتحقق من الوجبة الغذائية، كما ونوعا.
- يقدم الإحصاء الدقيق للتلاميذ المتوجهين إلى المطعم، وخاصة أيام الراحة والأعياد.
- يعمل تحت مسؤوليته المساعدون التربويون المكلفون بالنظام الداخلي ونصف
الداخلي ويقدمون إليه جميع المعلومات.
- يمسك دفتر خاص بالمطعم، يسجل فيه تعداد التلاميذ الحاضرين والغائبين في
مختلف الوجبات – فطور الصباح – الغذاء – العشاء.
- يتابع وضعية المساعدين التربويين – من حيث مواظبتهم، ونشاطاتهم، ...
- يقدم تقريرا مفصلا لرئيس المؤسسة في حالة ملاحظته لأمر مخل بالنظام.
5. المرقد
مستشار التربية مسؤول عن تنظيم حياة التلاميذ في المرقد.
يسهر على توفير النظام والنظافة، والهواء النقي، والحرارة اللازمة في مختلف الفصول
ويسهر على نظام دورات المياه التابعة للمرقد لتفادي الروائح الكريهة من شأنه أن تسببأمراضا، كما يعمل على توفير الإنارة اللازمة، والمياه الصالحة يفتح دفترا خاصا بالمرقد
يسجل فيه ظروف اقامة التلاميذ في كل ليلة، وعدد الحاضرين والغائبين، والحالات
الاستثنائية، مع ذكر اسم ولقب التلميذ والقسم، والحوادث التي طرأت، ويتم كل ذلك من
طرف المساعد التربوي المكلف بمتابعة الأفواج تحت مسؤولية مستشار التربية.
6. التحريض والاستراحة
يستفيد التلاميذ الداخليون من فترات للاستراحة محددة حسب النظام الداخلي للمؤسسة،
وهي موزعة حسب الفترات المختلفة: صباحا قبل الدخول إلى الأقسام وبعد تناول وجبة
الغذاء – وبعد العشاء.
كما يفتح في كل مؤسسة داخلية قائمة للتمريض لمتابعة التلاميذ المتوجهين للعيادة،
سواء داخل المؤسسة أو خارجها، في الحالات الاستعجالية تدون النتائج المستخلصة
والإجراءات المتخذة.
مجلس التأديب ودوره المزدوج
النصوص المرجعية
مقدمة
إن تكوين التلميذ تكوينا ثقافيا، واجتماعيا، وسياسيا والبعث في نفسه روح النقد
الموضوعي، والقدرة على الملاحظة واحترام آراء الآخرين، وتعويده على التمييز بين
الخطأ والصواب وتحسيسه بالوضعيات التي تتطلب التبرير، يستدعي وضع إطار يحدد
وينظم مختلف سلوكاته.
1. أهميته
تتمثل في:
أ- حماية المحيط المدرسي، وإقرار نظام محكم لازدهار المجموعة التربوية.
ب- البث في المخالفات التي تصدر عن التلاميذ عند إخلالهم بالنظام الداخلي للمؤسسة
مثل:
- المبالغة في الغيابات غير المبررة أو عدم المواظبة.
- الإساءة إلى الأساتذة.
- الإساءة إلى زملائه.
- في حالة الإتلافات.
- اللامبالاة والتهاون في الدراسة.
ج-القرار نظام يمكن التلاميذ من ممارسة مختلف النشاطات في جو من الصفاء
والطمأنينة.
•قرار رقم 178 و.ت.أ.خ والمؤرخ في 02 مارس 92 والمتضمن إنشاء مجالس التأديب
وتنظيمه وعمله في المدارس الأساسية ومؤسسات التعليم الثانوي.
•قرار رقم 778 المتعلق بنظام الجماعة التربوية.
تقويم النشاط التربوي
إدراكا منا للمهام المنوطة بمؤطري الإدارة المدرسية وللدور الذي يقوم به من أجل
تكوين الأجيال وتربيتهم، وادراكا منا لحتمية مسايرة تطورات المنظومة التربوية واقتناعنا
بضرورة تعميق الخبرات التربوية بالشكل الذي يجعل المؤطر وفي مقدمتهم مستشار
التربية يعمل على تحقيق الأهداف التربوية والقيام بما يتوجب عليه.
قمنا بإنجاز هذا العمل الذي نضعه بين أيديكم والذي نعتبره محاولة متواضعة لتوضيح
بعض الجوانب الأساسية بصورة موجزة والتي تحتاج إلى مزيد من البحث والتحليل
والتعمق.
-1 ترى ما هي الجوانب التي تحتاج إلى توضيح وتحليل أكثر ؟
-2 يحتل مستشار التربية مكانة خاصة في المؤسسة التربوية وبصفته ممثلها
وصورتها وواجهتها، فهو يستقبل كل وافد إليها: تلاميذ – أساتذة – أولياء... فكيف
ترى مواصفاته ؟
-3 هل مستشار التربية له دور في إعداد وتعديل القانون الداخلي للمؤسسة ؟ ما هي
المعطيات التي يعتمد عليها ؟
-4 لمستشار التربية دور أساسي وفعال في الجمعية الثقافية والرياضية المدرسية.
ماهي النصوص التي خولته هذه المكانة ؟ ما هي الطرق التي يعتمدها في تفعيل
الجمعية الثقافية والرياضية المدرسية – النوادي.
-5 في كل مؤسسة تربوية، تبرمج خرجات ميدانية في أي مجال يمكن برمجة هذه
الخرجات؟