منتديات راس العيون منتدى تعليمي
االسلام على اشرف المرسلين وعل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام اما بعد
لقد تم وبعون الله فتح هذا المنتدى التعليمي فمرحب بكل زائر داعين له بالمعرفة
والنجاح
وائل
منتديات راس العيون منتدى تعليمي
االسلام على اشرف المرسلين وعل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام اما بعد
لقد تم وبعون الله فتح هذا المنتدى التعليمي فمرحب بكل زائر داعين له بالمعرفة
والنجاح
وائل
منتديات راس العيون منتدى تعليمي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات راس العيون منتدى تعليمي

منتدى تعليمي ترفيهي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إغتيال وردة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
achrafsese
نائب المدير
نائب المدير



عدد المساهمات : 202
تاريخ التسجيل : 30/03/2011
العمر : 31
الموقع : ام البواقي

إغتيال وردة Empty
مُساهمةموضوع: إغتيال وردة   إغتيال وردة I_icon_minitimeالخميس مارس 31, 2011 4:32 pm

كانت تحاكي شجره صغيره تتلاعب بها الرياح بقسوه وثمةدموع صغيرة كحبات طل علي خد وردة تسيل في صمت .. علا صراخ الصغير وهي غائبةعنه تماماً في البعيد ، ثم نظرت اليه وقالت في سرها: ( ستبكي طويلاً ياصغيري حتي تجف الدموع في المقل الصغيرة) .. وخاطبت نفسها: (ربما ادرك بحدس ما أنه قد بات يتيماً في تلك الظهيرة الكاوية شمسها .. ربما قرأ في خطوات أبيه المترددة ونظراته التي لاترتفع عن الأرض حجم ما حدث.. ربما وربما ..) كانت الأفكار تتوالي في سرعه مذهلة وصراخ الصغير يتقاطع معها كأنه يحتج علي وضع ما وكأنه يريد أن يقول ( أنا هنا ..) تود لو مدت يدها اليه وأخذته في حضنها و ألقمته ثديها وداعبت شعره النامي برفق حتي ينام و لكن ناراً اخري كانت تتأجج في الدواخل وتصيح بها:( هو قطعةمنه .. هو وليد لحظة زيف مقيتة عشتها معه بكل سذاجة..) لا .. أن يدها لن تمتد إلي قطعه منه ... لا.. . أخذت ترتجف بشدة كأن شيئاً ما يشبه بركاناً خامداً منذ آلاف السنين يشتعل بغتة و يأخذ في قذف الحمم من الدواخل فتلتمع الشظايا حمراء ملتهبة ومحرقةو تساورها رغبة أكيدة في أن تتقيأ كل ما بالدواخل من مشاوير مضنية و ضحكات مجلجلة جمعتها بجبل الزيف الذي ظنته ماء من ظمآها الطويل فوجدته سرابا كاذبا في خاتمة المطاف ، الشظية الأولي كانت في مدرجات الجامعة ، صوت ذكي وعميق ينساب دافئاً ولذيذاً فترتسم دروب مفروشه بازهار لا أشواك لها .، تتذكر الأركان القصية التي ينتحيانها في رحلات الجامعة و الأوراق الصغيره المتبادلة اثناء المحاضرات .. تفتح الورقة بحرص فتعانق أعينها كلمة صغيرة مكتوبة بحروف كبيره بارزه تجعل خدها يمسي احمرا بلون التفاح وتطرق في خجل .. وتتذكر الكتاب الأنيق والاهداء الرقيق في صدره وسيل الخطابات المنهمر في العطلات و حصولهما علي الشهاده الصغيرة بأختامها الكثيرة والقفزة في ظلام البحث عن وظيفة و تساؤلات الأصدقاء الخبيثة (( هل مازلتم علي العهد ؟! ) كانوا ينتظرون نهاية ما ... لكنها لم تأت .. ليتها جاءت آنذاك .. ليتها لم تقو علي الأنتظار لكنها انتظرت ببلاهة كشجرة حراز منتصبة عارية من الأوراق في الخريف منتظرة الصيف كي تزدهر والاشجار حولها مخضرة. انتظرت وساندت وآزرت حتي صارت لهما حياة وبيت وبنتان وتحولت شهادتها لتقبع فوق حائط في غرفة وتتحول هي الي ثور في ساقيةلاجله ولاجل بيته وبناته ولم تنتبه الي التحولات فيها بفعل حياة قاسية ولم تنتبه الي التحولات فيه وهو يصعد من الحضيض الي قمة شاركت في صنعها ودفعت ثمنا فادحا وهي تقبل التحول من حبيبة مقدسة الي خادمة، كان النصل يخترقها ببطء وهي عنه لاهية ، كم كانت ساذجة ، كان الغياب يطول فلا تقلق ، العيون تهرب من ملاقاة عيونها بأصرار لكنها لم تفهم ، كان الصغير وقتها يتكور في داخلها ولم يحن وقت نزوله الي شجرة الحياة بعد فكان شغلها الشاغل ككل ولادة : هل سيأتي الولد الذي يريد أم تأتي البنت التي تريد؟، كانت مشغولة بما يشغلها ولم تفكر بما يشغله، فكرت في كل شئ .. في مشاكل العمل .. في أزمة مالية تفتك به ولابريد أن يزيد من أعبائها بأضافتها إلي همومها، فكرت في أي شئ وأي احتمال الاّ .. الخيانة !( العشاء) ( أنا مرهق.. تناولت غدائي متأخر ا في العمل ... ) وينكفي وينام ، تقبل جبينه بمحبة وهي تدعو الله أن يخفف عنه اعباء هذا الكفاح القاسي لأجلها ولأجل بناتها ... الأغبياء وحدهم هم الذين لايفهمون ... تلك الصديقة غابت زمناً طويلاً وجاءتها ذات يوم بغتة و كان الحديث ينساب ثم ينقطع و يعم صمت قصير و ينساب الحديث مجدداً ... في لحظة ما كانت الصديقةتتحدث دونما سبب واضح قائلة: ( عندما تهمل المرأه نفسها .. تهب حياتها كلها للآخرين .. وتجري النقود في يد الرجال .. عندها لامكان للوفاء وحسن النوايا .. ). لم تفهم شئا مما ارادت الصديقة قوله بلطف شديد ولكنها تتذكر الآن كم كانت عينا الصديقة قلقة وحائرة وخطواتها مترددة وهي تودعها وتذهب .. لكنها لم تفهم مع ذلك.. كان كل الناس يعرفون ويفهمون إلا هي.. يتعالي بكاء الصغير فينتزعها من مشهد الي مشهد آخر ... تلتمع في الذاكره صورة متخبلة لموسيقي تصدح و ترتفع الزغاريد و عربة مزينه بالورق الملون تشق الصفوف وتتوقف ويترجل منها رجل طويل القامة. ثم ينحني و يفتح الباب لامرأةفي ثوب الزفاف، امرأة بلاوجه، فقط تبرز في مكان الوجه مخالب طويله تخرج من هوة مفتوحة علي مصراعيها .. تختفي المخالب وتحل محلها صورة يد تضم ورده حمراء برفق في البدء بخبث قصاب يتفحص شاة قبل الذبح .. تتشمم يده الوردة حتي الثمالة ثم تلقي بها بعيداً ويعلو صوت وقع أقدام ثم يعلو صوت الوردة وهي تتلوي تحت الحذاء والقدم الغليظةو الحذاء يدور فوقها بقسوة متشفيا .. يتعالى الصراخ و الحذاء يدور كحجر رحي يطحن حبوبا و تتناثر الأوراق و بقع الدماء .. يتعالى الصراخ .. تركض صوب الصغير .. تضمه إلي صدرها فيصمت الصغير و ويتعالى صراخها .. ..هي ..


صلاح الدين سر الختم علي **
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إغتيال وردة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات راس العيون منتدى تعليمي :: منتدى الأدب و الشعر :: القصة القصيرة-
انتقل الى: